تخطى إلى المحتوى

عنا

قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري يقول:

ما مُكِّن لأحدٍ منْ هذه الأمّة مَا مُكِّن لأصحابِ الحَديثِ، يعني لأئِمّة أهلِ الحَديثِ العَالِمينِ النُقاد لآثار رسول الله ﷺ لأن الله عزّوجلٌ قال في كتابه

﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دينهم الذى ارتضى لهم ﴾

فالّذي ارتضاهُ الله عزّوجلّ قد مَكَّن لأهلهِ فيهِ فيَقبِلُ منهم – يعني قولهم في رُواة حَديثِ رَسُولِ الله ﷺ وحديثِ أصحابِهِ؛
ثُمّ إن كَانَ منهُم رجلٌ أحْدثَ بدعةّ سقط حديثُهُ وإنْ كانَ أصدقَ النّاسِ، ولم يكُن لأصحابِ الأهواءِ أن يُقبلَ – يعني قولُهُم فِي رِوايتِهم حَديثًا واحدًا عنْ رسُولِ الله ﷺ لأنَّ أصحابَ الأهواءِ ليسَ هُم عَلَى الدٌِين الّذِي ارتضَاهُ الله عزّوجلّ.

«الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ١٩/٢»

arالعربية