تخطى إلى المحتوى

الآثار الواردة في فضل معرفة الله

– قال أحمد: وسمعت أبا الفرج القاص يقول: قال علي بن أبي طالب: “ما يسرني أن متّ طفلا وأني لم أكبر فأعرف ربي”.

87 – حُدثت عن عبد الحميد بن عمر، قال: حدثنا شيخ من أهل البصرة، قال: سمعت مالك بن دينار يحدث عن الحسن قال: “لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا عبادة كالتفكّر، ولا حَسَب كحسن الخلق، ولا ورع كالكَفِّ”.

– حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال: “أفضل العبادة التفكر والورع”

– دثني أبي، دثنا أبو خالد القرشي، عن حُر بن جرموز، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر قال: “كان يقال: يا عجبا لمن يكذّب بالنشأة الآخرة، وهو يرى النشاة الأولى، يا عجبا كل العجب لمن يكذب بالنشر بعد الموت، وهو ينشر في كل يوم وليلة”.

– حدثني علي بن الجعد، عن علي بن عاصم، ثنا المستلم بن سعيد قال: “كان رجل بأرض طبرستان، قال: وصل أرضا شبه كثيرة الشجر، قال: فبينما هو يسير إذ نظر إلى ورق الشجر قد خفَّ

فتساقط، وتراكم بعضه على بعض، فجعل يفكر في نفسه وهو يسير: أترى اللَّه عزَّ وجلَّ يحصي هذا كله؟ فسمع مناديا ينادي: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} “.

– حدثنا محمد بن يزيد، نا وكيع، نا همام بن يحيى، عن سلم العلوي قال: “كنا عند أنس فقال رجل: إنها لَمَخِيلَة المطر، فقال أنس: إنها لربها لمطيعة”.

– حدثني يحيى بن عبد اللَّه، عن هشام بن الحكم الثقفي قال

أخبرني أبو طفيلة الحرمازي قال: “كنت جالسا مع أبي، وكان شيخا كبيرا من أولاد الجاهلية، فرأيت بقلة فحفرت عن أصلها، فإذا في الوعاء الذي تنبت فيه ثلاث حبات، نبتت واحدة، وثنتان صلبتان جدا، فجلست أتعجّب منه، فقال أبي: من أي شيء تعجب؟ قلت: من ثلاث حبات تنبت حبة، وثنتان صلبتان معها في وعاء، قال: يا بني إن اللَّه عزَّ وجلَّ خلق هذه الثلاث حبات لثلاث سنين، تنبت كل سنة واحدة، ولو نبت جميعا ثم أجدبت الأرض، ذهب حبّ النبات كلّه”.

– حدثنا هارون بن عبد اللَّه، نا عفان بن مسلم، عن مبارك بن فضالة قال: سمعت الحسن يقول: “كانوا يقولون -يعني أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحمد للَّه الرفيق الذي لو جعل هذا الخلق خلقا دائما لا يتصرّف لقالالشاكّ في اللَّه: لو كان لهذا الخلق ربّ يحادثه، وإن عزَّ وجلَّ قد حادث بما ترون من الآيات: إنه جاء بضوء طبّق ما بين الخافقين، وجعل فيها معاشا، وسراجا وهّاجا، ثم إذا شاء ذهب بذلك الخلق، وجاء بظلمة طبقت ما بين الخافقين، وجعل فيها سكنا ونجوما وقمرا منيرا، وإذا شاء نباتا جعل منه المطر والبرق والرعد، والصواعق ما شاء، وإذا شاء صرف ذلك الخلق، وإذا شاء جاء ببرد يقرقف الناس، وإذا شاء ذهب بذلك، وجاء بِحَرٍّ يأخذ بأنفاس الناس؛ ليعلم الناس أن لهذا الخلق ربًّا هو يحادثه بما ترون من الآيات، كذلك إذا شاء ذهب بالدنيا وجاء بالآخرة”

arالعربية