إنَّ الأبناء ينشأون مقتدين بالوالدين وما يرونه منهما ؛ وينتبهون لو لاحظوا أيّ تقصير من والديهم .
لذا وجب علىٰ الوالدين الاهتمام بدينهما وأخلاقهما وسلوكهما وأن يكون كلَّ ذلك خالصاً للَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ حتَّىٰ يؤتىٰ بثماره في دين وأخلاق وسلوك أبنائهما .
فللطِّفل قدرة عجيبة علىٰ التقاط كلّ ما يحدث من حوله والاحتفاظ به في ذاكرته سواء فهم معناه أم لا .
ـ ومن أمثلة اهتمام أبناء السَّلف بما يرونه ويسمعونه من والديهم :
❍ عن عبد ﷲ بن أبي بكرة قال : قلت لأبي : يا أبتِ أسمعك تقول كلَّ غداة : اللَّهم عافني في سمعي ؛ اللَّهم عافني في بصري ؛ ولا إله إلَّا أنت ؛ تكررها ثلاثاً حين تُصبح وثلاثاً حين تُمسي .
فقال : يا بنيّ ! إنِّي سمعت رسول ﷲ ﷺ يدعو بهنّ ، فأنا أحبُّ أن أستنَّ بسنَّته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ سنن أبي داوود ‹ ٣٢٤/٤ › .