تخطى إلى المحتوى

◎○ما يُستحبُّ للصَّبي أن يُعلَّم إذا تكلَّم

لقد سار السَّلف الصَّالح علىٰ منهج قويم في تربية أبنائهم ؛ فكانوا يبدؤون بتلقينهم وتعليمهم التَّوحيد والإيمان والسُّنَّة منذ صغرهم ، حتَّىٰ ينشأ الصَّبيّ موحِّداً سنِّيَّاً ؛ لا تضرُّه الأهواء ولا الفتن بإذن ﷲ تعالىٰ .

ــ عن إبراهيم التيمي – رحمه ﷲ – قال : كانوا يستحبِّون أوَّل ما يُفصح ـ يعني الصَّبي ـ أن يعلِّموه : لا إله إلا ﷲ سبع مرَّات ؛ فيكون ذلك أوَّل ما يتكلَّم به ⑴.

ــ عن إسحاق بن عبد ﷲ ؛ عن جدَّته أمّ سليم : أنَّها آمنت برسول ﷲ ـ صلَّىٰ ﷲ عليه وسلَّم ـ .

قالت : فجاء أبو أنسٍ ، وكان غائباً
فقال : أصبوتِ ؟!
قالت : ما صبوتُ ، ولكنِّي آمنتُ بهذا الرَّجل
قال : فجعلتْ تُلقِّن أنساً وتُشير إليه
قل : لا إله إلا ﷲ ؛ قل : أشهد أنَّ محمَّداً رسول ﷲ
قال : ففعل ⑵.

ــ روىٰ ابن أبي شيبة في مصنَّفه ؛ قال : كان عليُّ بن الحسين يُعلِّم ولده يقول : قلْ آمنت باللَّه وكفرت بالطَّاغوت ⑶.

❍ روىٰ ابن أبي شيبة : أنَّ النَّبي ـ صلَّىٰ ﷲ عليه وسلَّم ـ كان يُعلِّم الغلام من بني عبد المطَّلب إذا أفصح

قول ﷲ تعالىٰ : { وقلِ الحمدُ للَّهِ الَّذي لم يتَّخذْ ولدًا ولم يكُن لَّه شريكٌ في الملكِ} ⑷ سبع مرات .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴. رواه ابن أبي شيبة ‹ ١/٣٤٨ ›
⑵. رواه ابن سعد في الطبقات ‹ ٨/٤٢٥ ›
⑶. مصنف ابن أبي شيبة ‹ ٣٥١٨ ›
⑷. الإسراء ‹ ١١١ ›

arالعربية