تخطى إلى المحتوى

◎○من أسباب صلاح الأبناء تسمية المولود بالاسم الحسن ـ ‹ ١٠ › ـ

ــ عن عمر ـ رضي ﷲ عنه ـ قال : قال رسول ﷲ ﷺ : « أسلم سالمها ﷲ ؛ وغِفار غفر ﷲ لها ؛ وعصيَّة عصتِ ﷲ ورسوله » ⑴.

ــ عن ابن المسيَّب عن أبيه ؛ أنَّ أباه جاء إلىٰ النَّبي صلىٰ ﷲ عليه وسلَّم .
فقال : « ما اسمك ؟ » .
قال : حَزْنٌ .
قال : « أنت سهلٌ » .
قال : لا أغيِّر اسماً سمَّانيه أبي .
قال ابن المسيَّب : فما زالت الحُزُونة فينا بعدُ ⑵.

فالأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها ، وأضدادها تستدعي أسماء تناسبها ؛ وكما أنَّ ذلك ثابت في أسماء الأوصاف ؛ فهو كذلك في أسماء الأعلام ، وما سُمِّي رسول ﷲ ﷺ محمَّداً وأحمد ؛ إلا لكثرة خصال الحمد فيه .

ولهذا أمر رسول ﷲ ﷺ بتحسين الأسماء فقال : « حسِّنوا أسماءكم » فإنَّ صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه ؛ وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه ، وترك ما يضادّه ، ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر العِلية أسماؤهم تناسبهم ، وبالله التَّوفيق .

وقلَّ ما أبصرتْ عيناك ذا لقبٍ
                  إلا ومعناه إن فكَّرت في لقبه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴. رواه البخاري ‹ ٣٥١٤ › .
⑵. رواه البخاري ‹ ٦١٩١ › .

arالعربية