تخطى إلى المحتوى

◎○ لا تمكِّن أبناءك من مجالسة المبتدعة فالمرء علىٰ دين خليله

احذر يا من تربِّي أولادك علىٰ التَّوحيد والسُّنَّة أن يوسوس الشَّيطان فيك ؛ ويلبِّس عليك فيقول :

دعه يرافق المبتدعة ويجالسهم ، حتَّى إذا كبر حذَّرته منهم ، ونهيته عن مماشاتهم ومجالستهم

فإنَّ مخالطته لأهل البدع والأهواء شرٌّ وفتنة في دينه ودنياه ، قد نهىٰ عنه أهل السُّنَّة ، وأجمعوا علىٰ وجوب هجرهم والتَّحذير منهم .

ــقال سعيد بن جبير ـ رحمه ﷲ ـ : لأن يصحب ابني فاسقاً شاطراً سنِّيَّاً ، أحبّ إليَّ من أن يصحب عابداً مبتدعاً ⑴.

ـ شاطراً : هو الذي أعيىٰ أهله ومؤدِّبه خبثاً .

ــقال العوام بن حوشب ـ رحمه ﷲ ـ : واللَّه لأن أرىٰ عيسىٰ ‹ يعني ابنه › يُجالس أصحاب البرابط ‹ يعني المزامير › والأشربة والباطل ؛ أحبّ إليَّ من أن أراه يُجالس أصحاب الخصومات ‹ يعني أهل البدع › ⑵.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴. الإبانة الصُّغرىٰ ‹ ٨٩ › .
⑵. البدع والنَّهي عنها لابن وضاح .

arالعربية