وليهتمَّ معلِّم الصِّبيان بتعليمهم ما ينفعهم من العلوم ممَّا فيه العمل : كأحكام الصَّلاة ، والصِّيام ، والحجِّ ، والأذكار ، والآداب ، والأخلاق ، وغيرها ممَّا يحتاجون إليه وتدركه عقولهم .
ولتكن طريقة تعليمهم علىٰ طريقة أهل الحديث والأثر ؛ فإنَّها أقوم ، وأصلح ، وأنفع ، وأيسر في العلم .
أمَّا طريقة أهل الرَّأي والقياس فيُجنَّبها الصَّبي ويُحذِّره منها أشدَّ تحذير ؛ كما كان السَّلف الصَّالح يُحذِّرون منها .
❍ قال وكيع رحمه ﷲ : يا فتيان ؛ تفقَّهوا فقه الحديث ، فإنَّكم إن تفقهوا فقه الحديث ، لم يقهركم أهل الرَّأي ⑴.
❍ كان أحمد ـ رحمه ﷲ ـ إذا سُئل عن مسائل أهل الرَّأي يغضب ويقول : خذ ويحك فيما تنتفع به ؛ وإيَّاك وهذه المُحدثة ؛ وخُذ في شيء فيه حديث ⑵.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴. الطيوريات ‹ ٦١٠ › .
⑵. الآداب الشَّرعية ‹ ٢/٧٠ › .