وقول اللَّه تعالىٰ : « وألقيتُ عليك محبَّة منِّي ولتصنع علىٰ عيني » .
ـ 「الحديث الخامس」:
عن ابن عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ أنَّ رسول اللَّه ﷺ ذكر المسيح الدَّجَّال بين ظهرانَي النَّاس ؛ فقال : « يا أيُّها النَّاس ، إنَّ ربَّكم ليس بأعور ، ولكنَّ المسيح الدَّجَّال أعورُ عينه اليمنىٰ ، كأنَّها عِنَبة طافية » . أخرجه البخاري ومسلم .
ـ الشَّاهد : « إنَّ ربَّكم ليس بأعور ، ولكنَّ المسيح الدَّجَّال أعور عينه اليمنىٰ .. » .
ـ مقصود الباب :
إثبات صفة العينين للَّه تعالىٰ كما ثبتت في الكتاب والسُّنَّة ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل .
وجاء بيان ذلك في صحيح البخاري من حديث عبد اللَّه بن عمر أنَّه قال : ذُكِر الدَّجَّال عند النَّبي ﷺ فقال :
« إنَّ اللَّه لا يخفىٰ عليكم ، إنَّ اللَّه ليس بأعور ـ وأشار بيده إلىٰ عينيه ـ وإنَّ المسيح الدَّجَّال أعور العين اليُمنىٰ ، كأنَّ عينَهُ عِنَبة طافية » .
فقوله : « وأشار بيده إلىٰ عينه » فيه إشارة من نبيِّنا ﷺ إلىٰ إثبات العينين لربِّه ونفي العور عنه ـ سبحانه وتعالىٰ ـ وتأكيد منه ﷺ أنَّهما عينان وليس عينًا واحدة .