تخطى إلى المحتوى

صفة النفس لله تعالى

ـ

وهي ذاته المقدَّسة سبحانه وتعالىٰ .ـ وقول ﷲ تعالىٰ : { كتب علىٰ نفسه الرَّحمة } .

「الحديث الأوَّل」

:عن أبي هريرة ـ رضي ﷲ عنه ـ قال : قال رسول ﷲ ـ صلَّىٰ ﷲ عليه وسلَّم ـ : يقول ﷲ : « أنا مع عبدي حين يذْكُرُني ، فإن ذَكَرَني في نَفْسهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسي ، وإن ذَكَرَني في مَلأٍ ذَكَرْتُهُ في ملأٍ خَيرٍ منهم » ⑴.ـ الشَّاهد : « ذَكَرْتُه في نَفْسي » .ـ مقصود الباب :الإيمان بذات ﷲ المقدَّسة وحياته ووجوده ـ جلَّ وعلا ـ وأنَّ ذاته سبحانه وتعالىٰ لا تُماثل ذات مخلوقاته .ـ قال ﷲ تعالىٰ : { ليس كمثله شيء وهو السَّميع البصير } ⑵.فقوله : { شيء } ، نكرة في سياق النَّفي ، فتعم كل شيء ، فلا مثل ولا سمي ولا نظير ولا عدل له عزَّ وجلَّ .وصفة النَّفس جاء ذكرها في كتاب ﷲ ـ عزَّ وجلَّ ـ في عدة مواضع ؛ منها :ـ قوله تعالىٰ : { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } ⑶.ـ وقوله : { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } ⑷.ـ وقوله : { واصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } ⑸.فهذه ثلاث آيات في كتاب ﷲ ـ عزَّ وجلَّ ـ ‹ ويوجد غيرها › تثبت أنَّ للَّه ـ تبارك وتعالىٰ نفسًا ـ .ـ وقال النبي ﷺ في ثنائه علىٰ ﷲ ـ عزَّ وجلَّ ـ : « لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت علىٰ نفسك » .وبهذه الأدلة يجب علينا أن نثبت أنَّ للَّه تعالىٰ نفساً .فمن سمات أهل السُّنة والجماعة أنَّهم يثبتون للَّه تعالىٰ ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله من الأسماء والصِّفات ، وينفون عنه ما نفاه عن نفسه ، وما نفاه عنه رسوله

.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

⑴. أخرجه البخاري ومسلم ‹ ٢٦٧٥ ›

.⑵. الشورى ‹ ١١ ›

.⑶. آل عمران ‹ ٢٨ ›

.⑷. الأنعام ‹ ٥٤ ›

.⑸. طه ‹ ٤١ › .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arالعربية